❗خاص❗
❗️sadawilaya❗
فتحي الذاري
تجسد الأحداث السياسية العالمية تحولًا كبيرًا في الآراء والمواقف بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. هذا التحول لم يكن مقتصرًا على الداخل الأمريكي فقط، بل أثر بشكل كبير على ديناميكيات السياسات الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مع تصاعد التوترات وانتقاد العديد من الحكومات الغربية لسياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي يظهر أن هناك تحولًا في الرأي العام الذي يطال حتى المجتمع اليهودي في أمريكا وأوروبافمنذالسابع من أكتوبر 2023، وقد أظهر استطلاع حديث أن دعم الولايات المتحدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لضغوط من داخل المجتمع الأمريكي. تشير النتائج إلى أن الأمريكيين يشعرون بتعاطف أكبر مع الشعب الفلسطيني وهي النسبة الأكبر منذ سبع سنوات بينما يستمر الجمهوريون في دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي تكشف استطلاعات الرأي أن هناك تغيرات مثيرة داخل المجتمع اليهودي الأمريكي حيث أعرب ثلثهم عن اعتقادهم بأن كيان الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية في غزةهذا يشير إلى انقسامات أعمق في مواقف كيان الاحتلال الإسرائيلي وفي دعم اليمين المتطرف لها.
تلاحقت الأحداث في السياق الأوروبي أيضًاحيث أضحت إسرائيل تعتمد أكثر فأكثر على دعم الإنجيليين المسيحيين والمحافظين اليهود والأحزاب السياسية ذات الخلفية النازية السابق مما يؤكد مستوى عميق من الكراهية تجاه المسلمين والثقافات المختلفة تلك القوى تعمل على تعزيز الانقسامات ومعاداة التعددية مما يزيد من حالة التوتر في المجتمعات المتنوعة في أوروباعلى الصعيد العالمي يبرز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كأحد الرموز الجديدة في الأبعاد السياسية حيث يقف بفخر ضد القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدةيُنظر إلى زيلينسكي في بعض السياقات العربية مثل اليمن على أنه نوع من القادة الذين يحافظون على كرامتهم في وجه الضغوط الخارجية تؤكد نقاشه مع القوى المهيمنة، مما يجعل الكثيرون يقارنونه بالمرتزقة المحليين الذين رضخوا لأجندات إقليمية ودوليةتظهر المقارنات بين مواقف زيلينسكي اليمنيين مرتزقة عدوان دول التحالف السعودي الأمريكي حيث يظهر انقسامًا واضحًا في كيفية التعامل مع القوى الكبرى. ففي الوقت الذي يسعى فيه زيلينسكي إلى وضع خطوط حمراء حول كرامة بلاده وعلاقاتهانجد أن العديد من القيادات اليمنية قد ربطت مصيرها بطموحات سعودية وإماراتيةمما يثير تساؤلات عن إمكانية تحقيق أي مكاسب وطنيةللأسف فإن الحلول في اليمن تبدو ضئيلة، فالمرتزقة المحليون يواجهون تحديات خطيرة في الحفاظ على مصالح بلادهم أمام ضغوط خارجية مستمرة، بينما يبدو أن زيلينسكي يُقدم نموذجًا يثير إعجاب البعض وليس فقط في العالم الغربي ويتضح أن التوجهات العالمية بعد عواصف ترامب تتشكل بشكل مستمرمع تصاعد الأصوات المعترضة على سياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي وتزايد التعاطف مع الفلسطينيين في الوقت نفسه تظهر الفجوات بين القيادات المختلفة في العالم مثل زيلينسكي والقيادات اليمنية وكيف يؤثر هذا التباين على المستقبل يبقى المستقبل غامضًا، لكن التغييرات الحاصلة تؤكد استجابة متزايدة لحاجة الشعوب إلى التغيير والتساؤل عن كرامتهم وحريتهم تحتاج الأحداث القادمة إلى مراقبة دقيقة، حيث يؤشر ارتفاع الأصوات الداعية للعدالة والمساواة إلى مسار جديد قد ينافس الحكومات السائدة ويطمح إلى تحقيق عالم أكثر عدلًا